موقع ومساحة منطقة القصيم في المملكة العربية السعودية.
تقع منطقة القصيم في الجزء الأوسط الشمالي من المملكة العربية السعودية، وقد أسهم موقعها وتوسطها للمملكة ومجاورتها لعدد من المناطق الإدارية في أن أصبحت عقدة لشبكة من الطرق البرية الحديثة التي تربطها بالمناطق المجاورة لها، وببقية مناطق المملكة
وتقع منطقة القصيم فلكيًا بين دائرتَي العرض 45 ً 26 َ 24 ْ و 40 ً 18 َ 28 ْشمالاً وبين خطَّي الطول 40 ً 09 َ 41 ْ و 25 ً 41 َ 44 ْ شرقًا. ويبلغ أقصى امتداد لها من الجنوب الغربي إلى الشمال الشرقي أكثر من 400كم، كما يبلغ أقصى امتداد لها من الجنوب إلى الشمال قرابة 300كم. وتبلغ مساحة منطقة القصيم قرابة 68539كم ، وتمثل نحو 4% من مساحة المملكة، وهي بذلك تأتي في المرتبة الحادية عشرة من حيث المساحة بالنسبة إلى بقية المناطق الإدارية في المملكة.
نطاق الإشراف الإداري
تحد منطقةَ القصيم من الشمال الشرقي محافظةُ رفحاء التابعة إداريًا لمنطقة الحدود الشمالية، وكذلك محافظة حفر الباطن التابعة إداريًا للمنطقة الشرقية، وتحدها من الشرق محافظات الزلفي والغاط والمجمعة، ومن الجنوب الشرقي محافظة شقراء، ومن الجنوب تحدها محافظتا الدوادمي وعفيف؛ وكل هذه المحافظات تتبع إداريًا لمنطقة الرياض. ويحد منطقةَ القصيم من الجنوب الغربي محافظةُ الحناكية التابعة إداريًا لمنطقة المدينة المنورة. أما من الشمال والشمال الغربي فتحدها محافظات بقعاء والشنان والغزالة وجميعها تتبع إداريًا لإمارة منطقة حائل.
ومن خلال تلك الحدود فإن منطقة القصيم تشترك في حدودها الإدارية مع خمس مناطق إدارية هي: الرياض، وحائل، والحدود الشمالية، والمنطقة الشرقية، والمدينة المنورة، إلا أن أطول حدود إدارية مشتركة لها هي مع منطقة الرياض؛ (خريطة 1)
إن الإشراف الإداري لمنطقة القصيم يمتد ليغطي أراضي متقاربة إلى حد كبير في مظهرها الطبوغرافي، حيث إن الطابع الرملي يطغى على أجزاء واسعة من منطقة القصيم، وهي منخفضات مليئة بالرمال مثل: نفود السر ونفود الدحى المحاذية لها من الغرب، كما يتخلل منطقة القصيم بعض النتوءات أوالحافات الجبلية والصخرية مثل: جبل ساق، وجبال الأبانات، وجبال مدرج . ويمر بمنطقة القصيم أطول أودية المملكة وهو وادي الرمة الذي يُعد من أطول الأودية الجافة في العالم ، حيث يستمد روافده من الجبال حول المدينة المنورة ليعبر منطقة القصيم، وكان يصب في شط العرب من خلال وادي الباطن، ولكن رمال الثويرات ورمال الدهناء طمرت جزءًا من هذا الوادي، وقطعت تواصله بوادي الباطن. وكان لهذا الوادي دور كبير في وجود المراكز العمرانية الرئيسة على ضفافه أو ضفاف روافده، مثل: بريدة، وعنيزة، والرس، والبدائع، ورياض الخبراء، والنبهانية، والبكيرية، وعقلة الصقور، وكثير من المراكز العمرانية الأخرى.
مجلس المنطقة
لا شك في أن استحداث مجلس المنطقة هو واحد من أهم الجوانب التنظيمية في نظام المناطق الذي صدر بالأمر الملكي رقم أ / 92 وتاريخ 27 / 8 / 1412هـ الموافق 1991م، ثم أُجريت عليه بعض التعديلات بناء على الأمر الملكي رقم أ / 21 / وتاريخ 30 / 3 / 1414هـ الموافق 1993م.
ويمكن القول إن مجالس المناطق ليست جديدة في فكرتها، وإنما الجديد فيها هو في أهدافها وفي تنظيمها، فقد صدر في عام 1359هـ / 1940م نظام الأمراء والمجالس الإدارية، وكذلك صدر نظام المقاطعات عام 1383هـ / 1963م، ولكن هذه المجالس لم يتم تشكيلها وهيكلتها في مناطق المملكة كلها؛ ولذا فإنها لم تحقق - بالشكل الأمثل - الأهداف الإدارية والتنموية التي من أجلها تم إقرارها.
إن لدى مجالس المناطق الحالية صلاحيات واختصاصات يمكن لكل مجلس من خلالها البحث في كل ما من شأنه تطوير المنطقة، والبحث في احتياجاتها التنموية من مشروعات مختلفة، والسعي إلى إدراجها في الموازنات السنوية. كما يمكن للمجلس مناقشة تطوير الخدمات والجوانب التنظيمية للقرى والمدن التابعة للمنطقة، ومن واجباته متابعة تنفيذ المشروعات
وقد افتُتح مجلس منطقة القصيم في 1 / 8 / 1414هـ الموافق 1993م، وهو يتكون من 28 عضوًا، يشكل رؤساء الدوائر الحكومية 13 عضوًا منهم، أما بقية الأعضاء - وهم 15 عضوًا - فهم من الأهالي، ويترأس المجلسَ أميرُ المنطقة. وقد انبثق عن المجلس عدد من اللجان، هي: اللجنة العامة، ولجنة المراقبة، ولجنة التعليم والثقافة، ولجنة الصحة والعمل الاجتماعي، ولجنة الزراعة ولجنة الاقتصاد