هضبة نجد الشرقية بالرياض في المملكة العربية السعودية.
يبدأ هذا القسم من حافة جبال طويق وينتهي عند رمال الدهناء شرقًا بانحدار متدرج نحوها، والمظاهر التضاريسية الرئيسة كلها تقريبًا تأخذ صفة جبال طويق (العارض قديمًا) في الامتداد من الشمال إلى الجنوب مع انحدار تدريجي نحو الشرق والشمال الشرقي، وتقف الأودية والشعاب عند أقدام رمال الدهناء التي أوقفتها وقطعتها عن مواصلة المسير نحو الشرق بين جبال طويق تلك الحافة التضاريسية التي تمتد من شمال المنطقة حتى جنوبها مواجهة للغرب بوجهها القائم ومنحدرة بصورة هينة نحو الشرق، حتى رمال الدهناء التي تقف الأودية والشعاب عند أقدامها فتنشئ حدائق طبيعية في نهاية كل وادٍ وشعب، تجمع بين حمرة الرمال ونقائها وأزهار الرياض وعبقها، بعضها صغير يرويها شعب، وبعضها هبة لوادٍ أو شعب كبير.
وقد اشتهرت أكبرهن فأصبحت متنـزهًا لسكان مدينة الرياض وما جاورها يقصدونها على الأخص في فصل الربيع، ومنها روضة التِنْْهات وروضة خريم وفيضة المجْمع، على أن بعض المسيلات الأقل شأنًا قد تنتهي إلى منخفض صغير دون ذلك يسمى روضة أو فيضة تتصرف مياهها سفليًا لتؤدي إلى هبوط مستواها عما حولها، وهي ظاهرة ذات علاقة بطبيعة بعض أنواع الصخور الرسوبية، وهي ظاهرة تشيع في النصف الشمالي من المنطقة مخلفة أمكنة محببة للتنـزه البري وبخاصة في وقت الربيع.
هذه الأجزاء المتنوعة في تضاريسها وحياتها الطبيعية والبشرية يجمعها ترتيب واحد من الشمال نحو الجنوب، ففي الشرق عند أقدام نفود الدهناء تصطف الرياض واحدة بعد الأخرى تليها أراضٍ مستوية تنحدر بلطف نحو الشرق وتخترقها الأودية غير العميقة التي تتماشى مع انحدار الأرض، ثم تمتد في وسط النصف الشمالي حافة تضاريسية تعرف بجبال العرمة من الشمال إلى الجنوب، تليها أراضٍ مستوية تمتد بها أحيانًا بعض العروق الرملية والأراضي الطميية من الشمال إلى الجنوب أيضًا، ثم تكون الأرض خشنة مرة أخرى تقطعها الشعاب والأودية تجاه الشرق، إلا أن وادي حنيفة ذا التاريخ والدور العريقين في حياة العرب، يمتد مخالفًا كل الأودية باتجاهه نحو الجنوب؛ لينضم إلى شبكة نهرية قديمة تعرف بوادي برك، تنطلق نحو الشرق عبر وادي السهباء قبل أن تقطعها رمال الدهناء.
هذا الوضع يجعل من اليسير على السائح أن يشاهد كل هذه المظاهر في رحلة قصيرة واحدة من الشرق إلى الغرب أو العكس، ويمكن تقسيم هذا الإقليم التضاريسي إلى أقسام رئيسة: أحدها شمالي يقع في محافظة المجمعة، وقسم أوسط تقع فيه مدينة الرياض وهي مركزه، وقسم جنوبي يمتد من جنوب محافظة الخرج حتى رمال الربع الخالي، والحديث عن هذه الأقسام بإيجاز فيما يأتي:
أ) القسم الشمالي (المجمعة):
تحيط بهذا القسم رمال الدهناء من الشرق والشمال الشرقي ونفود الثويرات من الشمال الغربي وجبال طويق من الغرب والجنوب الغربي، وينتهي من الجنوب شمال جبل العرقوبة من حافة العرمة.
ينـزع معظم الأرض هنا إلى الاستواء مع ميل تجاه الشمال الشرقي، وتنتهي معظم الأودية في أحواض داخلية أو تنتهي عند رمال الدهناء حيث تكوّن حدائق طبيعية؛ الأمر الذي يميز هذه الأراضي عن غيرها ويجعلها مقصدًا للمتنـزهين؛ لكثرة الفياض وتنوعها، ومن أهم هذه الفياض: فيضة أم عشر وفيضة أم شبرم وفيضة الخفيسات وفيضة أم صخبر وفيضة الحيراء وفيضة المجمع وفيضة الرحبة وغيرها كثير. والأودية نفسها أمكنة تنـزه حيث تقع على جانبيها أشجار الأكاسيا وتفرش أرضها الحصباء، أما بقية الأراضي فهي تراوح بين أرض تكسوها البطحاء القديمة التي تحوي أحجارًا ملساء مهذبة تشمل الكوارتز التي يجمعها بعض الهواة وحزون ناشزة من الطبقات الأصلية تكتسي بالصخور الخشنة، وهي إجمالاً مناسبة للجلوس. وتُعد امتدادًا طبيعيًا لحافة العرمة التي تقع نهايتها في الجنوب حيث تظهر سلسلة من التلال وتعرف بجبال المجزّل التي تسهم في تنويع أرض المنطقة.
وفي جنوب المنطقة وجنوبها الشرقي تقع سفوح جبال طويق الشرقية التي تتميز بصلابة نسبية للصخور وانحدار أشد؛ ما يجعل الأودية أكثر عمقًا وضيقًا غير أنها أكثر سكانًا، مستفيدة من انحدار المياه التي تجمعها أعالي الأودية من سفوح جبال طويق، إضافة إلى وجود رواسب من التربة الجيدة على جانبي مجاري المياه، حيث زرعت حدائق النخيل وأنشئ عدد من المستوطنات الريفية الجميلة، وتتميز هذه السفوح ببعض المساقط المائية المؤقتة والعيون الصغيرة والكهوف وبعض التكوينات الجيومورفولوجية الناتجة من التعرية مثل القارات وما يعرف بالقلتة (قدور الجبابرة) .
وقد أنشئت السدود قديمًا وحديثًا في هذا الجزء لحفظ المياه مشكلة بحيرات مؤقتة، نتناول أهمها في مكان آخر.
والخلاصة أن هذه السفوح بما يتخللها من المجاري العليا للأودية، وبما وهبها الله من بيئة ريفية وادعة تمثل أمكنة سياحية ريفية واعدة، في حين يكون النصف الشمالي والشرقي ميدانًا مهمًا للسياحة البرية لكثرة رياضه وتنوع طبيعته.
1) الرياض (الفياض):
تتميز المنطقة بعدد كبير من الرياض ذات التصريف الداخلي أو تلك التي حجزتها رمال الدهناء أو تلال العرمة والمجزَّل التي لا تصل لأن تكون حافة في هذه الأجزاء، هذه الرياض ترويها مياه الأمطار التي تنحدر إليها غالبًا من جهة الغرب وتنتهي فيها فتكتسي حلة قشيبة خلال فصل الربيع، بينما تبقى الأشجار المتنوعة لبقية أيام السنة مثل السدر البري وبعض أنواع الطلح والعشر وغيرها، ولانتشارها الواسع فإن كل مستوطنة بشرية تحظى بروضة قريبة تكون مقصدًا للسياح والمتنـزهين، ولأن المقام لا يتسع لذكرها بالكامل ويقتصر على ذكر أهمها:
2) فيضة أم الشبرم:
تقع فيضة أم الشبرم على يمين الطريق الواصل إلى حفر الباطن من الأرطاوية، أكبر المراكز الاستيطانية شمال محافظة المجمعة، ويجاورها عدد من القرى الصغيرة مثل مصدة والسحيمي.
3) فيضة المجمع:
تقابل فيضة المجمع الفيضة السابقة من جهة الشرق ويتركها الطريق عن يمينه ويرويها شعيب الأرطاوي، وهي مستطيلة الشكل وكبيرة نسبيًا.
4) فيضة أم الذيابة:
فيضة أم الذيابة فيضة صغيرة تتميز بكثافة أشجار السدر البري فيها، وتحفها الرمال إلى الشمال من فيضة المجمع ولا تبعد كثيرًا عن طريق الأرطاوية أم الجماجم.
5) فيضة أم عشر:
تقع فيضة أم عشر على يمين الطريق المنطلق من المجمعة نحو الأرطاوية.
6) فيضة الخفيسات ومطربة مطيربة:
تقع هذه الفيضة إلى الشمال الشرقي من مدينة المجمعة، وهي رياض متجاورة يرويها وادي القراشية الذي يمر بالمجمعة ويخترق جبال المجزَّل ليصب فيها مكونًا بحيرات خلال مواسم الأمطار، تحيط بها أراضٍ عشبية تزينها أشجار الطلح والسدر، وبالقرب من روضة مطربة خسف كبير تنبت فيه أشجار السدر، وهناك خسف آخر إلى الشرق من الخفيسات، وهي مظاهر جيومورفولوجية ناتجة من الإذابة نتيجة التصريف الداخلي لمياه الوادي.
7) فيضة الأرطاوي:
تقع شمال بلدة مبايض أمام حافة العرمة، وتتميز بكثافة أشجارها من سدر وطلح وعشر.
8) وادي المجمعة (القراشية):
وادٍ غني بالمزارع، وهو يحف مدينة المجمعة من شمالها، وينحدر نحو الشرق ليصب في روضة الخفيسات، وتنمو فيه أشجار الطلح المناسبة للاستظلال.
9) جو مزيرعة:
مكشف لصخور رسوبية صلبة في بطن وادٍ يكوِّن مسقطًا مائيًا أثناء السيول، وتحيط به الأشجار والشجيرات، وبأسفله حوض طبيعي يحفظ الماء، وهو موقع متميز للنـزهة.
10) غار ضاحك:
هو كهف تعلوه طبقة رسوبية صلبة إلى الجنوب من بلدة عودة سدير على يسار الطريق المتجه إلى وادي وراط في التلال التي تفصل وادي سدير عن وادي وراط، وهو مستطيل الشكل بطول 26م وعرض 6م تقريبًا.
11) نبع جلاجل:
يقع على يسار الطريق المتجه إلى السد، في أعلى شعب صغير يتجه ناحية الغرب، وتتدفق المياه منه باستمرار ويروي الأعشاب التي تنبت حوله، والصخور المجاورة له تحتوي على الكثير من الأحافير البحرية الكبيرة نسبيًا.
12) قلتة مربوبة:
تقع شمال مدينة جلاجل، وهي مثال نموذجي للبركة المحفورة في الصخر بوساطة مسقط مائي يعلوها، وتتكون صخور الموقع من طبقات رسوبية هذبتها المياه وبجوارها مصطبة صخرية مستوية.
ب) القسم الأوسط (الرياض):
يقع إلى الجنوب من القسم الشمالي، وهو أكثر تعقيدًا منه وأكثر تنوعًا في بيئته الطبيعية، إذ تظهر حافة العَرَمَة التي تشبه جبال طويق، ولكنها أقصر منها؛ وتمتد لما يقارب 200كم على شكل حافة متصلة، إضافة إلى الامتداد الطبيعي لها في الشمال المعروف بالمجزَّل وفي الجنوب بالجلة، وهي أقل ارتفاعًا لكنها تجدد انحدار الأرض نحو الشرق والشمال الشرقي، كما أن جبال طويق ذاتها تبلغ أقصى ارتفاعاتها في جزئها الأوسط؛ الأمر الذي يزيد في التنوع التضاريسي للمنطقة كاسرًا حدة المناظر الصحراوية الأفقية، في حين يخالف وادي حنيفة المسار المعتاد للأودية متجهًا نحو الجنوب مستقبلاً عددًا من الروافد الكبيرة المنحدرة من جبال طويق.
ويبدأ هذا القسم من الشمال بشعاب وأودية مستقلة تنطلق من جبال طويق تجاه الشرق حاضنة عددًا من القرى والبلدات الصغيرة في بعض الأمكنة التي اتسعت بما يسمح بالاستقرار معتمدة على صلاحية الأرض للزراعة وتوفر المياه، ومنها بلدة ثادق والبير والصفرّات وحريملاء وملهم وصلبوخ وسدوس، وتنتهي هذه الأودية عند حافة العرمة أو تحت أقدام العروق الرملية، وفي شمال هذا القسم تنخفض حافة جبال طويق استثنائيًا لتمكن من الاتصال بين الشرق والغرب.
وإلى الجنوب من بلدة سدوس تبدأ الأطراف الشمالية لوادي حنيفة بشعيب الخُمرة والحيسية حيث يتسع الوادي هنا بما يشبه الحوض - على الرغم من أنه في بداياته العليا - مكونًا منتزهات ترفيهية استثنائية بأشجارها الكثيفة والكبيرة نسبيًا؛ حتى أصبحت الحيسية متنـزهًا معروفًا لسكان مدينة الرياض، ومنها يبدأ الممر التاريخي عبر جبال طويق الذي سبقت الإشارة إليه.
ولعل وادي حنيفة أهم ظاهرة تضاريسية أثرت في المظهر العام والوظيفة في السفوح الشرقية لجبال طويق، وهو يخالف النسق العام بالاتجاه نحو الجنوب لأنه أحد الروافد الكبيرة للشبكة النهرية القديمة لوادي برك، وتنحدر إليه كل الروافد القادمة من جبال طويق شرقًا بين الحيسية وواحة الخرج، وهذه الروافد مثيرة للاهتمام بتعرجاتها وحوافها وبيئتها النباتية التي تتجمع أحيانًا فيما يشبه الغابات الصغيرة، كما لا تخلو من بساتين وحدائق نخيل ومظاهر جيولوجية وتضاريسية مثيرة للاهتمام.
أما في الشرق فإن حافة العرمة تعطينا مثالاً مصغرًا لجبال طويق، فهناك منخفض أمامها من جهة الغرب الذي تواجهه بحافة شديدة الانحدار، ثم سفوح غربية تنحدر بصورة تدريجية تقطعها شعاب متوازية تنحدر بسرعة تجاه رمال الدهناء القريبة؛ لذا تكوّن صفًا من الرياض ذات القيمة الترويحية تبدأ من الشمال بأكبرها وأهمها وهي روضة التنهات التي يصب فيها وادي الشوكي ووادي العتك (العتش) وفيضة خريم المستطيلة التي يصب فيها عدد من الأودية أهمها وادي الثمامة ووادي وثيلان، ومنها أيضًا روضة المسعودية التي يصب فيها شعيب المسعودي، ثم هناك روضتا ملهم والخفس اللتان تستقبلان مياه الأودية المنطلقة من جبال طويق في شمال المنطقة؛ وهي رياض جميلة مستطيلة الشكل تشكّل بحيرات موسمية بعد جريان السيول، وهناك منخفض يفصل روضتي ملهم والخفس يعتقد أنه خسف أرضي يمتلئ بالمياه بعد جريان السيول، ويمتد عرق من الرمال ذو أهمية خاصة لقربه من مدينة الرياض هو عرق الثمامة والرثمة، وعند طرفه الجنوبي تقع الجنادرية التي تستضيف مهرجان الجنادرية السنوي الشهير.
وزاد النشاط الحضري حول مدينة الرياض بدرجة أثرت في المظهر العام ليصبح مظهرًا حضريًا تقل فيه السمات الطبيعية، غير أن مرور وادي حنيفة بها كسر هذا النمط في بعض أجزائها؛ إذ تسود خضرة النخيل ومنظر الوادي بسفوحه العالية، وإلى الشرق منها تبرز حافة العرمة التي تواجه المدينة مواصلة المسير حتى الخرج.
وفي جنوب هذا القسم تأثرت التضاريس والمظهر الجغرافي العام باختراق شبكة وادي برك التي تضم عددًا من الروافد المهمة لجبال طويق، فضلاً عن الروافد القادمة من الشرق مشكلة تضاريس هذا الجزء وموجدة عددًا من المواضع ذات السمات الطبيعية المثيرة، مثل الأودية المتعرجة العميقة والحواف البارزة ومصادِّ الرمال والكهوف والخشوم يسندها غطاء نباتي مميز في بطون الأودية والمنخفضات، ومن أهم هذه الأمكنة: وادي واشلة وبعيجا والأوسط ونساح وماوان والمجرى الأوسط لوادي برك عند عبوره جبال طويق ووادي العين ووثيلان والحريق وروافد أخرى صغيرة، وشبكة وادي العقيمي التي تجمع روافد الحوطة، وكلها تتبع شبكة واحدة هي شبكة وادي برك التي تتجمع في واحة الخرج الضخمة التي تكونت بانسداد المجرى الرئيس لوادي السهباء الذي تسده رمال الدهناء عند بلدة التوضحية.
1) وادي حنيفة:
يعد بكامله أمكتة ترفيهية تقليدية لسكان مدينة الرياض؛ إذ كان المتنفس الأسبوعي للسكان بمزارعه وشعابه المناسبة للتنـزه، وقد تحول معظمه في الوقت الحاضر إلى مزارع خاصة عدا مجرى المياه في بطنه وبعض الشعاب والروافد التي تنحدر إليه من جبال طويق، وقد تأثر الجزء الذي يمر بمدينة الرياض بنهضتها العمرانية، ولدى الهيئة العليا لتطوير منطقة الرياض مشروع طموح لتحسينه وزيادة فاعليته الترفيهية، ويتوقع أن يكون نقطة جذب رئيسة عند اكتمال المشروع الذي بدأت مرحلته الأولى، وقد حوّل بعض المواطنين مزارعهم إلى متنـزهات تجارية تكمل ما قامت به مدينة الرياض من تحويل بعضها إلى حدائق.
2) وادي الشوكي:
يعد من أجمل الشعاب في فصل الربيع، تكسوه الأعشاب التي تظللها أشجار الطلح والسمر والسلم، وهو متنـزه طبيعي مشهور عند سكان الرياض، ويمكن الوصول إليه من طريق بلدة تمير التي تقع شمال مدينة الرياض ثم صعود حافة العرمة عبر طريق معبد.
3) وادي العتش (العتك):
العتك هو الاسم القديم الفصيح لوادي العتش ويرفده وادي المياه ووادي سدير وشعيب وراط التي تمثل مجاريه العليا ليصل إلى روضة نورة إحدى أشهر الرياض في المنطقة، ثم يمتد متجاوزًا حافة العرمة ويصب في روضة التنهات.
4) روضة التنهات:
أشهر الرياض وأهمها في المنطقة لكبرها وكمية المياه التي تصل إليها وموضعها الجميل بين العرمة ورمال الدهناء العالية، وهي مفتوحة للمتنـزهين ويمنع فيها دخول السيارات؛ إذ يتم إيقافها خارج نطاق الروضة تخفيفًا للضرر على الحياة النباتية، ويصلها طريق معبد بضاحية الثمامة الترفيهية التي تقع إلى الشمال من مدينة الرياض.
5) روضة خريم:
روضة مماثلة لروضة التنهات، وعلى الرغم من صغر مساحتها فإن أهميتها تتزايد يومًا إثر يوم وذلك لمجاورتها مدينة رماح التي توفر الخدمات المطلوبة، إضافة إلى أنها الأقرب لمدينة الرياض؛ فيمكن الوصول إليها عبر طريق رماح المتفرع من طريق الدمام، وقد تم تسييج جزء منها وجعله محمية طبيعية للغزلان والمها العربي.
6) روضتا الخفس وملهم:
روضة الخفس روضة جميلة وكبيرة تحتضنها هضبة العرمة من الشرق، ويرويها عدد من الشعاب والأودية أهمها وادي ملهم ومحرقة ودقلة، وهي متنـزه مهم لأهالي مدينة الرياض.
7) عرق الرثمة:
هو عرق رملي يقع إلى الشمال من مدينة الرياض وشمله شيوعًا اسم الثمامة، ويكتسب هذا العرق أهميته لقربه من مدينة الرياض، فيسهل خروج المتنـزهين إليه، ويمارس الشباب عليه تحدي الكثبان الرملية بمركبات الدفع الرباعي والدراجات النارية.
8) روضة خريمة:
توجد فيها أشجار متباعدة، وتعد روضة مهمة لأهالي ثادق، وهي جيدة للتنـزه والتخييم والصيد، وهناك بالقرب منها أملاك خاصة، وتقوم وزارة الزراعة بتسييج الروضة لاعتمادها منطقة محمية، وتبلغ مساحتها التقريبية 25كم .
9) شعيب حريملاء:
هو في الأصل حمى لأهالي مدينة حريملاء، حيث يتسع الوادي وتكثر أشجار الطلح فيما يشبه الغابة الصغيرة، وهو صالح للتنـزه في معظم أيام السنة لوجود أشجار الطلح المناسبة للاستظلال، ويحيط به عدد من المظاهر الطبيعية المثيرة للاهتمام.
10) غار وادي الشعبة:
مستطيل وكبير تعلوه طبقة رسوبية صلبة، ويتسرب الماء من طبقات الصخور ويتجمع في أحواض صغيرة ترتادها الطيور البرية ويقع في شعيب حريملاء.
11) وادي الطوقي:
هو من الشعاب التي تعلو هضبة العرمة، ويمكن الوصول إليه عبر طريق معبد يصعد الحافة منطلقًا من الثمامة، ويتميز بجماله خلال فصل الربيع.
12) شعيب صلبوخ:
وادٍ ضيق كثيف الأشجار، ذو شعبتين لم يتغير كثيرًا على الرغم من قربه من مدينة الرياض، وهو متنـزه طبيعي دائم لأهالي المدينة لكبر أشجاره المناسبة للاستظلال، ويبعد عن مدينة الرياض ستين كيلومترًا نحو الشمال.
13) الحيسية وشعيب الخمرة:
الحيسية متسع في بطن وادي حنيفة تشغله الحصباء التي تنبت فيها أشجار الطلح، ويرفدها شعيب الخمرة الجميل بأشجاره الكبيرة، وتحيط به التلال والجبال، ويقع بالقرب من بلدة العيينة إلى الشمال من مدينة الرياض التي يبعد عنها ما يقارب 60كم، ولهذا المكان شهرة لدى سكانها لقربه ومناسبته، وقد أقامت وزارة الزراعة حديقة على طرفه الشرقي.
14) دحل هيت:
كهف في عرض جبل جُبيل، وهو الامتداد الطبيعي لحافة العرمة نحو الجنوب، يقع إلى الجنوب الشرقي من مدينة الرياض على يسار سكة الحديد المنطلقة من الرياض، وكان في السابق مملوءًا بالمياه؛ الأمر الذي جعله موردًا تاريخيًا مهمًا، إلا أن زيادة السّحْب من المخزون الجوفي أدت إلى تناقص المياه فانكشف كهف كبير ينتهي ببحيرة في أسفله يرتادها بعض محبي الغطس.
15) وادي السهباء:
تنتهي به أودية الخرج مجتمعة ليقف أمام رمال الدهناء في بلدة التوضحية، وقد شغلت المزارع أجزاء كبيرة منه، ويتميز بأحجاره البيضاوية المصقولة التي هي من مخلفات مجرى نهر برك القديم.
16) عيون الخرج:
عيون جافة على شكل حفر ضخمة كانت مياهها تسيح على وجه الأرض إلى وقت قريب وجفت مع نـزول مستوى المياه الجوفية، وتقع في واحة الخرج الزراعية الغنية، ومن أهمها خفس دغرة.
17) وادي بعيجا:
يعتقد أن وادي بعيجا هو الجزء السفلي من وادي الأوسط الذي تعرض أعلاه لما يعرف بالأسر النهري من قبل وادي نساح، وهذا الوادي له طبيعة مميزة؛ إذ تكتنف الرمال أجزاء كبيرة منه، وتسد بعض روافده في منظر جميل يجمع بين منظر الكثبان الرملية والسفوح الصخرية للأودية في الأراضي الرسوبية التي تتميز سفوحها بانكسارات وكهوف ذات جمال مميز، كما أن بطن الوادي يتسع في كثير من أجزائه، وتغطيه تربة مخلوطة من الرمال الحمراء والحصباء النظيفة، كما تنتشر فيه أشجار الطلح والسلم والسمر التي تتخللها شجيرات صغيرة، وهو متنـزه طبيعي لمدينة الرياض؛ فهو قريب جدًا من بلدة الحائر ويمر في بطنه طريق معبد.
18) وادي ماوان:
يتميز بحوافه العالية، وينحدر من جبال طويق حيث يقع مجراه الأعلى، وينتهي غرب بلدة الرغيب إلى الجنوب من مدينة الدلم، وبه مزارع وتجمعات لأشجار الطلح.
19) وادي الحريق:
ينحدر من جبال طويق مارًا بمدينة الحريق ويصب في وادي السوط عند حوطة بني تميم، وهو وادٍ غني بمزارع النخيل وبه بعض الشعاب كثيفة الأشجار، ويمر به طريق معبد يصل الحريق بطريق الخرج - الأفلاج، ويمكن العبور منه بعد الحريق إلى الغرب عبر طريق صحراوي غير معبد يحاذي جبال طويق مارًا بمظاهر طبيعية مثيرة للاهتمام.
20) وادي برك:
يعد من الأودية المميزة التي قطعت جبال طويق، التي تطل عليه بسفوح شديدة الانحدار، ويمكن الوصول إليه من طريق معبد يتفرع من طريق الحوطة - ليلى، ويصل إلى بلدة مصدة، وبه قرى صغيرة ومزارع وأمكنة مفتوحة كثيرة، ومنه يمكن العبور غربًا عبر طرق برية غير معبدة إلى أراضٍ رملية وسباخ وصحارى قليلة السكان.
ج) القسم الجنوبي (جنوب الخرج حتى رمال الربع الخالي):
يضم هذا القسم محافظتي الأفلاج والسليل عدا نصفيهما الجنوبيين اللذين ينتميان إلى الربع الخالي، ويميل كسابقيه نحو الشرق إذ تستمر حافة جبال طويق في امتدادها مع انحراف اتجاهها نحو الجنوب الغربي، وتندفع الأودية نحو الشرق مصرفة الجزء الشمالي الذي لا يزال مرتفعًا بشدة عما جاوره فتغذي مراكز الاستيطان الرئيسة في الشمال التي تمثل قلب الأفلاج بحاضرتها مدينة ليلى، هذه الأجزاء يحدها من جهة الشرق مرتفعات هيّنة تعرف بجلة شطاب أو الجلة فتشكل ما يشبه الحوض الغني بالمياه والنشاط الزراعي، وقد كانت العيون حتى وقت متأخر تجري على أرضه إلا أنها جفّت مع زيادة السّحْب وبقيت بعض آثارها.
ويظل أبرز ما في الجزء الشمالي من الناحية السياحية مرتفعات طويق بتكويناتها وتضاريسها وأوديتها الرائعة في مجاريها العليا ومنها وادي الغيل ووادي الأحمر (ينطقه الأهالي دون همزة) ووادي الهدار.
تنشأ أودية أخرى خلف مرتفعات الجلة تجري تجاه الشرق يوازي بعضها بعضًا حتى تميل الأرض للاستواء عدا بعض المرتفعات في الوسط.
أما في جنوب محافظة الأفلاج فإن الأودية والشعاب تنتهي في البياض، وهو متسع مستوٍ من الأرض تليه رمال عروق الرميلة من جهة الشرق التي تتصل برمال الربع الخالي من الجنوب، وبرمال الدهناء من الشمال، وعلى الرغم من تميزها إلا أن زوارها قليلون لبعدها عن مراكز الاستيطان الكثيفة.
وفي أقصى الجنوب تأخذ الأرض النمط نفسه غير أن مجاري الأودية والشعاب تنصرف إجمالاً نحو الجنوب ليجمعها وادٍ واحد هو وادي الغر الذي يتشعب في مسيره نحو الشرق، وهو جزء من شبكة نهرية قديمة كان عمودها الفقري وادي الدواسر الذي استطاع يومًا ما أن يخترق جبال طويق، أما في الوقت الحاضر فقد قطعت الرواسب الريحية والمائية مجراه وأصبح وادي الغر يشبه الحوض المستطيل، وفي مجراه الأعلى عند تجمع بعض الروافد المهمة المنحدرة من جبال طويق، وعند الفتحة المتبقية في هذه الجبال نشأت أمكنة استيطانية استفادت من معطيات الحياة البسيطة إضافة إلى موقعها الإستراتيجي على هذا الممر الجبلي المهم، هذه المحافظة تدعى السليّل وحاضرتها بالاسم نفسه تقع على وادي المجمع الذي يجمع روافد مهمة تنحدر من جبال طويق.
وهناك ممر آخر إلى الجنوب حيث وادي الحنو الرافد الجنوبي لوادي الغر، فقد استطاع هذا الوادي تجاوز جبال طويق غربًا مكوّنًا فتحة مهمة عرفت ممرًا تاريخيًا، تقع مدينة الفاو القديمة إلى الجنوب الغربي منه، فيجتمع التاريخ والبيئة الطبيعية في تكوين أراض ٍ ذات قيمة سياحية.
أما شرق وجنوب شرق محافظة السليّل فإنه مثال للأراضي الصحراوية المجاورة للعروق الرملية، مع ملاحظة أن الأودية تتسع مجاريها الدنيا ويضعف الوادي ويتشعب مكونًا ما يشبه الحوض الذي تكثر فيه النباتات، ويكاد معظم وادي الغر يكون بهذه الصورة إذا استثنينا روافده العليا التي تأخذ أسماء أخرى وكذلك الأمر مع وادي المقرن.
1) عيون الأفلاج:
تتكون من عدد من العيون الناضبة، كانت إلى وقت قريب تفيض بالمياه، لكنها جفت تحت تأثير السّحْب المتزايد للمخزون الجوفي، وكبرى هذه العيون كانت تعرف بعين الرأس، وهي تقع إلى الجنوب من مدينة ليلى حاضرة محافظة الأفلاج، وقد ذكرناها هنا لمجرد التسجيل مع الإشارة إلى أنها ليست باقية الآن على حالها.
2) وادي الغيل:
يتكون من رافدين رئيسين ينحدران من جبال طويق، وهو وادٍ جميل ضيق نسبيًا ويمتاز بمزارع النخيل وجريان الماء الذي ينـزّ من الرواسب بعد سقوط الأمطار، ويخدمه طريق معبد يتفرع من الطريق الرئيس الذي يصل ليلى بمحافظات الحوطة والخرج، ويصب هذا الوادي في روضة تقع إلى الشرق من مدينة ليلى.
3) وادي الأحمر:
وادي الأحمر يقع إلى الشرق من مدينة ليلى وإلى الجنوب من وادي الغيل، وهو وادٍ زراعي تقع فيه بعض القرى مثل واسط والأحمر اللتين يصلهما طريق معبد.
4) وادي الهدّار:
تكثر فيه أشجار السمر الكبيرة، وهو وادٍ جميل ينحدر من الغرب وينتهي غرب بلدة البديع، ويخترقه طريق معبد.
5) وادي المقرن:
ينطلق من جبال طويق مصرفًا مياه جنوب محافظة الأفلاج، وهو وادٍ كبير يصل إلى رمال الربع الخالي، وينتهي في روضة طولية كبيرة.
6) وادي الغر:
تنحدر إليه روافد مهمة، أهمها وادي المجمع ووادي حمام، وتكثر في هذا الوادي الواسع الأشجار المتنوعة، وتحده رمال الربع الخالي من الجنوب، ويمكن الوصول إليه بسهولة؛ إذ تقع أطرافه الغربية بجوار مدينة السليّل، ولبعده عن المراكز الاستيطانية الكبيرة فقد حافظ على بيئته الطبيعية بصورة جيدة، ويمكن أن يشكل مع رمال الربع الخالي التي تحفه من الجنوب أمكنة سياحية واعدة.
د) صحراء الدهناء الرملية:
أرض دهناء؛ أي بمعنى: حسناء، قاله صاحب معجم البلدان، قال أبو منصور: هي سبعة أجبل من الرمل في عرضها، بين كل جبلين شقيقة، وهي من أكثر بلاد الله كلأ مع قلّة أعذاءٍ ومياه، واذا أخصبت الدهناء ربّعت العرب جمعًا لسعتها وكثرة شجرها، وهي عذاة مكرمة نـزهة، من سكنها لا يعرف الحمى لطيب تربتها وهوائها
صحراء الدهناء تتكون من عروق رملية حمراء ممتدة من الشمال إلى الجنوب، تقع أجزاء منها في الشمال الشرقي من منطقة الرياض مبتدئة من أقصى حدودها الشمالية حتى وادي السهباء، وأغلبها في محافظتي رماح والمجمعة، تترك هذه العروق فيما بينها أراضي مستوية ممتدة بامتدادها، كما توجد بها أشكال متعددة من الكثبان الرملية مثل الكثبان الهلالية الزاحفة وغيرها، وتتميز برمالها النقية المائلة إلى اللون البرتقالي بأشكال جميلة باهرة تكسوها أعشاب وشجيرات دائمة، وقد أصبحت مقصدًا لهواة الصحراء، وهي تغطي نسبة كبيرة من مساحة المنطقة، وتخلو هذه المنطقة من المراكز الحضرية الدائمة تقريبًا، وهو ما أكسبها طابع الهدوء وتتميز بسمائها الصافية المرصعة بالنجوم التي لا تحجبها أضواء المدن، ويتجول بها سكان البادية بقطعانهم للرعي، وغيرهم للنـزهة، خصوصًا في فصلي الشتاء والربيع؛ إذ تكسوها الأعشاب الحولية وتصبح الصحراء أكثر رحمة وأقل خطورة؛ فتتماسك الرمال لبرودتها وسقوط الأمطار أحيانًا، كما تقل الحاجة إلى الماء بانخفاض الحرارة.
وللتجول بها ينبغي أن تتوافر للسائح معرفة بدروبها وكثبانها، وتساعد الخرائط وأجهزة الملاحة والاتصال الحديثة في الاستمتاع بها بأمان، وقد يكفيك ذلك دليل ذو خبرة بها، وتبعًا لامتدادها فإنه يمكن الوصول إليها بيسر لمن هم في شرق منطقة الرياض وشمالها، إذ يخترقها طريق الرياض - الشرقية، وتبعد من مدينة الرياض مئة كيلومتر فقط، كما يخترقها طريق معبد آخر عند مدينة رماح تجاه الصمان التي تقع خلف رمال الدهناء من جهتي الشرق والشمال، وعند مدينة المجمعة عبر الطريق المتجه إلى الشمال مرورًا بالأرطاوية، وهي قريبة جدًا من مدينة الزلفي؛ حيث تختلط رمال الدهناء برمال نفود الثويرات التي يمكن وصفها بأنها لسان يمتد من رمال الدهناء إلى الشمال من الزلفي ليعزل الأخيرة عن منطقة القصيم، وهي رمال نقية على شكل كثبان عالية تحصر فيما بينها منخفضات استغل بعضها في استيطان بشري قديم تتناغم فيه رمال الصحراء مع سعف النخيل والمنازل الطينية الجميلة، ويعجب المرء من كثافة أعشابها التي تأقلمت مع ضعف المواد المغذية في الكثبان الرملية التي تمدها بالماء الذي تحفظه فور سقوطه، وفي أقصى الجنوب الشرقي من المنطقة تمتد رمال عروق الرميلة التي تجمع بين خصائص رمال الربع الخالي ورمال الدهناء التي تعد امتدادًا لها.
ويلزم للدخول إليها عادة استخدام سيارات ذات دفع رباعي، غير أنها تكون أكثر سلامة في فصل الشتاء؛ إذ تبرد الرمال وتقل حركتها، إضافة إلى تأثرها بسقوط الأمطار أحيانًا، ويعمد قلّة من الناس إلى الدخول إليها فوق ظهور المطايا (الإبل)، يحاكون بها رحلات القوافل القديمة، وإن مبيت ليلة بالدهناء تجربة لا يمكن نسيانها، فهي تختصر سحر الصحراء العربية.
ألا حــبذا الدهنـا وطيـبُ ترابهـا وأرضٌ خلاءٌ يصـدحُ الليـلَ هامُها
وتكاد رمال الدهناء تكون وحدة سياحية واحدة متجانسة، وامتدادها الكبير أتاحها لكثير من التجمعات السكانية مزارًا ومرتعًا، وبخاصة في فصلي الشتاء والربيع، وقد قامت الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها بحماية أجزاء منها في شمال منطقة الرياض والمنطقة الشرقية، ولعل ما يزيد أهميتها السياحية هو حجزها مياه السيول المنحدرة من الغرب؛ ما أدى إلى تكوين صف من الرياض الجميلة الملاصقة للرمال، وبذلك فإن الزائر يستمتع بالاثنين في مكان واحد، وإمكانية الوصول السهل إليها، سواء كان في شمال المنطقة أو وسطها أو جنوبها.
1) محمية الجندلية:
تقع في شمال شرق مدينة الرياض، وأجزاء من المنطقة الشرقية قرب الطريق الواصل بين الأرطاوية وحفر الباطن الذي يقطع رمال الدهناء، وهي أراضٍ تماثل بقية أجزاء الدهناء بكثبانها الطولية التي تفصل منخفضات توازيها وتغطيها نباتات الرمال التي تنمو على ما تختزنه الرمال من مياه الأمطار، وفضلاً عن أهميتها التي تنبع من كونها مثالاً لرمال صحراء الدهناء الجميلة فإنها تقع في طريق الطيور المهاجرة بين الشمال والجنوب.
2) الصُمَّان:
يقع جزء يسير من الصمّان ضمن منطقة الرياض في شمالها الشرقي، وهو جزء من الصمّان الشهيرة ذات التكوينات الصخرية القابلة للإذابة التي نتجت عنها كثرة الأحواض ذات التصريف التحتي مكوّنة رياضًا غنية بالنباتات الحولية وبعض أشجار الصحراء مثل السدر البري، كما تشتهر بالكهوف التحتية التي تكونت في عصر كانت فيه الأمطار غزيرة بما يكفي، وتعرف محليًا بالدحول (جمع دحل) ، ولقرب هذا الجزء من الدهناء فإن الرمال تسفي على بعض أجزائه، ولعل أكثر ما يميزه هو أنه أقرب أجزاء الصمان الشمالي إلى الرياض فهناك طريق معبد من محافظة رماح عابرًا نفود الدهناء حتى يصل إلى بلدة شوية على طرف الصمّان، ويبلغ طول هذا الطريق تسعين كيلومترًا يتيح التوغل في الدهناء والوصول إلى أطراف الصمّان.
إن منطقة الرياض - من الناحية الطبيعية - ذات أهمية في معظم أجزائها للسياحة الصحراوية؛ حيث تسود الصحراء بأشكالها الجيومورفولوجية المميزة ونباتاتها التي على الرغم من ضعفها إجمالاً إلا أنها تسهم في تكوين المظهر العام للصحراء، وهو ليس بقليل الأهمية بل له عشاقه، فضلاً عن التنوع؛ إذ تضمّ المنطقة تكوينين جيولوجيين متباينين هما الدرع العربي والرف الرسوبي الذي يؤثر بصورة كبيرة في المظهر العام لكلا القسمين، ولكون أجزاء كثيرة من المنطقة غير مأهولة فإنها تعد أمكنة نموذجية لسياحة الاستكشاف ولمحبي الأراضي التي تنعدم فيها صور النشاط البشري ويخيم عليها السكون ومنها صحراء الدهناء الرملية والأجزاء الغربية الوسطى ذات الصخور النارية وأطراف الربع الخالي الشمالية التي تقع ضمن حدود المنطقة، هذا وتتفاوت الأراضي وتتنوع في طبيعتها؛ الأمر الذي يجعل لبعض الأمكنة أهمية خاصة لفئات من الناس ويساعد على كسر الملل.